07.04.14 18:38 | مناظرة النبي إبراهيم مع النمرودرقم المشاركة : ( 1 ) |
عضو vip
إحصائيةالعضو | | عدد المساهمات : 2123 | نقاط : 105522 |
|
| موضوع: مناظرة النبي إبراهيم مع النمرود مناظرة النبي إبراهيم مع النمرودمناظرة النبي إبراهيم مع النمرود
بسم الله الرحمن الرحيم ( ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن اتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين ) البقرة : 258
تفسيرها : شرح الكلمات:
{ألم تر}: ألم ينته إلى علمك يا رسولنا, والاستفاهم يفيد التعجب من الطاغية. المحاج لإبراهيم. {حاج}: جادل ومارى وخاصم. {في ربه}: في شأن ربه من وجوده تعالى وربوبيته وألوهيته للخلق كلهم. {اتاه الله الملك}: أعطاه الحكم والسيادة على أهل بلاده وديار قومه. {إبراهيم}: هو أبو الأنبياء إبراهيم الخليل عليه السلام. وكان هذا الحجاج قبل هجرة إبراهيم إلى أرض الشام. {فبهت الذي كفر}: انقطع عن الحجة متحيرا مدهوشا ذاك الطاغية الكافر وهو النمرود البابلي.
*ذكر السدي أن هذه المناظره كانت بين ابراهيم ونمرود بعد خروج ابراهيم من النار ولم يكن اجتمع بالملك الا بذلك اليوم فجرت بينهما هذه المناظره قيل نمرود وقيل (وقيل نمروذ)(بن كثير ) هل رأيت -أيها الرسول- أعجب من حال هذا الذي جادل إبراهيم عليه السلام في توحيد الله تعالى وربوبيته; لأن الله أعطاه الملك فتجبر وسأل إبراهيم: من ربك؟ فقال عليه السلام: ربي الذي يحيي الخلائق فتحيا, ويسلبها الحياة فتموت, فهو المتفرد بالإحياء والإماتة, قال: أنا أحيي وأميت, أي أقتل من أردت قتله, وأستبقي من أردت استبقاءه, فقال له إبراهيم: إن الله الذي أعبده يأتي بالشمس من المشرق, فهل تستطيع تغيير هذه السنة الإلهية بأن تجعلها تأتي من المغرب; فتحير هذا الكافر وانقطعت حجته, شأنه شأن الظالمين لا يهديهم الله إلى الحق والصواب.(الميسر)
ما يستفاد منها: أقوال وفوائد
الاقوال :
1-قوله تعالى: ( ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم ) قال ابن عباس: ملك الارض شرقها وغربها؛ مؤمنان، وكافران فالمؤمنان: سليمان بن داود وذو القرنين، والكافران: نمروذ وبختنصر، قال ابن قتيبة معنى الاية: حاج إبراهيم لأن الله اتاه الملك، فأعجب بنفسه وملكه. 2-قوله تعالى: (إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت) قال بعضهم: هذا جواب سؤال سابق غير مذكور تقديره أنه قال: له من ربك فقال: ربي الذي يحيي ويميت قال: نمروذ انا أحيي وأميت قال ابن عباس: يقول: أترك من شئت و أقتل من شئت فان قيل لم انتقل إبراهيم إلى حجة اخرى، وعدل عن نصرة الأولى، فالجواب أن إبراهيم رأى من فساد معارضته أمرا على ضعف فهمه، فانه عراض اللفظ بمثله ونسي اختلاف الفعلين فانتقل إلى حجة أخرى قصدا لقطع المحاج لا عجزا عن نصرة الأولى.
الفوائد :
1- النعم تبطر صاحبها إذا حرم ولاية الله تعالى. 2- نصرة الله لأوليائه وإلهامهم الحجة لخصم أعدائهم. 3- إذا ظلم العبد ووالى الظلم حتى أصبح وصفا له يحرم هداية الله تعالى فلا يهتدي أبدا. 4- جواز المجادلة والمناظرة في إثبات العقيدة الصحيحة السليمة. 5-الاحياء والإماته والإتيان بالشمس من المشرق ايتان أبطلة الحجه الباطله لذلك الكافر لذلك فإن الذي يحي ويميت ويأتي بالشمس من المشرق لهو لدليل وحجة قوية على وجود الرب وان الربوبية لايستحقها غير الله سبحانه وتعالى . 6- الإتيان بحجه ثم العدول عنها بحجة أكبر سيبطل حجة المحاج وسيبطل ما ادعاه .ودائما تكون الغلبه للصادقين . ماسبق لدليل على ربوبية الله عز وجل
|
| |