مع نفسي أجلس
بملامحِ حبٍ
ومعالمِ خوف !
بقليلٍ من السعادة
وكثيرٍ من الألم
أراقبُ اتجاهاتِ أفكاري
وأمنحها شيئاً من النسيان
أرتشفُ بعضَ أملٍ من
سطورٍ باهتة
ربما كانت مكتوبةً
في زمن التَّفاهة !
أحياناً
بالتفاهةِ أنعتُ حبي
وأخرى أستثني نفسي !
كثيراً نُّحب
دائماً نتعذّب
وهيهاتَ ننسى !
هل الحب بالشيء الكثير ؟
وهل من حبٍ يستحق الخلود فينا؟!
أختارُ بعضاً من حروفكَ
أستعيدكَ بها
وكثيراً من دمعي
أستعيدُ به ِ نفسي
أبحثُ في حروفكَ عن قلبٍ
أجهله
لطالما أجهلُ أبجديتكَ الناقصة
وصمتك الكئيب
كم حاولتُ إزالة الغبار
المتراكم وسط قلبك
حاولتُ نفضّهُ
حاولتُ أن أبعثرهُ
لكن؛
كالذي ينفخُ من بعيد !
ليس ذلك بالشيء الغريب
فأنت لست في زمن الحب
ولا زمن التضحيات الكبرى
حبكَ أشبه
بــِ " سيجارةٍ "
تُشعلها في فمك
وسرعان ما تخمدها يدكَ
في أقل من دقائق !
كأنه كلمةٌ
على شفاهك تولد
وبلحظةٍ تسقط بقاع العمر
فتفارق الحياة
قبلَ أن تحيى !
لسنا ككل العشّاق
ولا بعضاً منهم !
ولستَ بمن يستحق الذِّكر !
تحتمي دائماً بذريعة الفراق
تهيئُ رحيل نفسك
وتنسى أن تهيئ
رحيل الذكريات منك
تمسكُ بحقائب سفرك
وتودع حقائب الأسى في قلبي
ليس بعد الآن !
لملم حقائبكَ وامضِ
ارحل مع حزنك
مع ألمك
ارحل مع حبك !
فما أنصفني يوماً
ارحل
فما عدتُ أنتظرك
ولا عدتَ تعنيني !
فأنا هنا
بعيدةً عنك
أحيى
أستمّدُ القوةَ من قمة الأسى
وأتنفس بقلبي مجدداً
استعداداً لبثِّ الروح فيه
من جديد ........!
ً.
.
.
أشكو أياماً



تحيتي ومودتي