نشرت صفحات محسوبة على تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" تسجيلا صوتيا للخليفة المزعوم "أبو بكر البغدادي"، لتثبيت المقاتلين من عناصر التنظيم على أرض المعركة ضد قوات التحالف، والتي وصفها بالمحنة التي ستنقلب إلى منحة. وطالب البغدادي، خلال كلمته المسجلة لعناصر تنظيمه "داعش"، بالتوقف عن قتال الفصائل الإسلامية الأخرى، في إشارة إلى جبهة النصرة، وغيرها من الفصائل الإسلامية، بهدف التفرغ لما وصفه بعدو فاجر يتربص بأهل السنة.
وشدد زعيم داعش، على أن ما أسماها "الدولة الإسلامية" ليست لقمة سائغة، لمن سولت نفسه الانتصار على التنظيم.
زاعما أن المعركة الحالية هي معركة ضد الأمة الإسلامية، وأن "داعش" بوابة الأمة وحال انكسرت، سوف يتدحرج الاعتداء الغربي على باقى الدول وما وصفهم بالمجاهدين في جميع أنحاء المنطقة.
داعيا باقي الفصائل التي تقاتل الدولة من عناصر القاعدة، إلى الانضمام إلى تنظيمه والتوبة، بهدف التفرغ لمحاربة ما أسماهم "النصيرية والصليبية".
واتهم الحكام العرب بالمتاجرة بالأمة تحت ذريعة محاربة الإرهاب، بالتعاون مع من وصفهم بالحكام الصليبين، الذين يسعون إلى نهب مقدرات الأمة.
موجها رسالة تحذير إلى أمريكا التي وصفها بأنه "حامية الصليب" بمواجهة مفتوحة طال انتظارها من قبل عناصر "داعش".
ناهيا خطابه بقوله: "الدم الدم.. الهدم الهدم"، واعدا بعدم التراجع عن الحرب، ومناشدا أهل المناطق التي يسيطر عليها التنظيم بعدم الانسياق خلف الإعلام الذي وصفه بـ"الكاذب"، وتبرأ ممن يشيع عن "داعش" قتل أهل الشام ودفنهم في مقابر جماعية، زاعما أن جميع المناطق التي دخلها التنظيم وجد أهلها الأمان بعد الخوف، وفر منها اللصوص وقطاع الطرق.
ودعا سنة العراق إلى الحشد بهدف دخول بغداد، ومواجهة كتائب الشيعة التي اعتبرها خنجرا في ظهر "داعش"، بهدف تفرغ التنظيم لاستكمال الاستيلاء على المدن السورية، انتظارا للمواجهة الكبرى مع قوات التحالف الغربي التي تقودها أمريكا.
وتعد هذه الخطبة هي الثانية لـ"أبو بكر البغدادي" منذ معرفة وسائل الإعلام به، حيث قام بخطبة الجمعة في المسجد الكبير بمدينة الموصل العراقية، وهذه هي المرة الثانية التي يتحدث فيها البغدادي خلال كلمة مسجلة إلى عناصر تنظيمه الإرهابي، بهدف تثبيتهم في أرض المعركة، ومحاولة استعطاف أهالي المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.