22.09.16 0:55 | ابن زيدون شاعر اندلسيرقم المشاركة : ( 1 ) |
نائب المدير
إحصائيةالعضو | | | العمر : 38 | عدد المساهمات : 21275 | نقاط : 143260 | 2 |
|
| موضوع: ابن زيدون شاعر اندلسي ابن زيدون شاعر اندلسي ابن زيدون شاعر اندلسي
اسمه: أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدِون المخزومي،
وقد كان يكنى بأبي الوليد، وقد كان مولده في مدينة قرطبة التي تقع في إسبانيا، وكان ذلك في 394 هـ، وهو شاِعر مشهور جداً من أهم الشعراء الذين أنجبتهم مدينة قرطبة، وقد كان ابن زيِدون ركناً من أركان الشعر، وواحداً من أهم الشعراء الذين أبدعوا وأمتعوا في العصر الأندلسي، حيث إنه كان يعد من الذين قاموا بالمساهمة بشكل مباشر وأساسي في تشكيل التراث الثقافي في عهده . وكان ابن زيدوِن يتميز عن غيره بأسلوب شعره وجماليته، ورقة المشاعر التي يحتويها هذا الشعر، حتى إن كثيراً من النقاد كانوا يعتبرون ابن زيدِون من الطبقة
الأولى للشعراء في العصر الأندلسي، بل إنه أبرز هؤلاء الشعراء، وقد عرف عن قصائده أنها تميزت عن غيرها بقيامها بعكس برنامجه السياسي من جهة، والعاطفي من جهة أخرى، وكان شعر ابن زيِدون يتميز أيضاً في دقته وعذوبته، والصور الشعرية المبتكرة فيه . ولد ابن زيِدون في مدينة قرطبة ونشأ فيها، حيث إن والده كان يعمل قاضياً قبل موته، وقد كان يعرف والده بكثرة علمه وغزارته الشديدة، ولكنه كان قد توفي وابن زيدِون لم يتجاوز من عمره آنذاك العام الحادي عشر، فقام جده بتربيته على إثر ذلك، وكان ابن زيدون قد أحب أن يتعلم لكي يصبح مثل والده، فانطلق في رحلته باحثاً عن العلم وقد استغل، فبدأ يأخذ منهم العلم، مثل: علم اللغة العربية، والنحو . كان ابن زيِدون قد عرف بثقافته الواسعة والكبيرة، التي ميزته عن غيره من الكثير من الشعراء الذين عايشوا فترة حياته، وقد انعكست هذه الثقافة بشكل مباشر في شعره، وقصائده التي كان يطلقها، والتي ظهرت في الثقافة التاريخية وعظيم الدول الاسلامية . كان ابن زيدِون قد نشأ وعاش في فترة تاريخية كانت من الفترات الحرجة جداً، حيث إنه قد قتل من خلال السم، وقد كان ذلك بعد أن كان قد رزق بمولوده الأول زيدِون، وتحديداً بعد مرور خمس سنوات على ولادته، وقد كانت هذه الفترة من الفترات العصيبة والخطيرة جداً، حيث إنها شهدت توترات كثيرة وكبيرة، وسمي ذلك العصر الذي كان يعيش فيه ابن زيِدون بعصر الفتنة، وقد استمرت هذه الفتنة بين المسلمين، وبقيت مشتعلة حتى كانت سبباً في موت الكثيرين، وقد كان أبرزهم الخليفة الأموي الذي كان يحكم في ذلك الوقت، فقد شهدت مدينة قرطبة سنوات عديدة من المواجهات المباشرة والدامية بين كل من الإسبان البرابرة، وقد نشأت بعد ذلك كله فتنة ما يعرف بفتنة الطوائف والولايـات . على الرغم من كل هذه الأحداث التي عايشها ابن زيِدون في مدينة قرطبة، إلا أنه كان وبقي في أوج عطائه الأدبي والشعري إلى أن توفي مسموماً بعد ذلك
|
| |