بل نحن من اعتقدناه ماء ، ولشدة عطشنا ورغبتنا في الارتواء رأينا السراب ماء وألغينا عقولنا ، وعندما تُلغى العقول تختارالقلوب
يا عزيزي يا عزيزتي
من أحسن استعمال عقله أراح قلبه ، متى مااطمأن العقل مهد الطريق لمشاعر انسانية جميلة بينك وبين من حولك .. أهلك وأبناؤك وجيرانك وأصدقاؤك وزملاؤك في العمل وطبعاً في العلاقات أيضاً بين الرجل والمرأة.
دائماً ما تكون البدايات مهذبة ولطيفة لان النهايات هيا لاكثر صدقاً ووضوحاً لطبيعة الشخصيات. فلتبقى حريصاً جداً على جمال النهايات اكثر من البدايات ليبقى أثرك بالناس طويلاً.
لم يكن المقصود إعمال العقل وإلغاء المشاعر والأحاسيس فنصبح أجساد بعقول وبقلوب كالحجارة او أشد قسوة ، ولكن استخدام العقل واستخدام القلب مطوعاً للعقل ، كما كان يردد أهالينا دائماً ” ربنا عرفوه بالعقل ”تأملوها جيداً .. عرفنا ربنا بالعقل فأتى حب العبد لربه وفي أحيان أخرى العشق ولولم يراه
فلا تدع شدة العطش تصور لك السراب ماءاً وفي الحقيقةالسراب سراب والماآ ماء .. حتى لا تصل لنهايات مؤلمة مفجعة أول ما تخسر فيها تخسر نفسك ثم تخسر من حولك هل كان سيكلفنا إعمال العقل والتروي شيئاً ؟!
لم يكن سيكلف شيئاً طبعاً بدلا من الدخول مندفعين بمشاعر وعواطف بحجة العطش والحاجة الى الارتواء أول ما يكسر هو القلب و أول من يكفر هو العقل وندرك متأخرين جداً أن ما رأيناه ليس ماء بل سراب في سراب في سراب