تقول الحمامة كبرتِ كثيرا
تغير قلب التعارف
حتى تناكر وجهي ووجهك ..
وماكنت أدري بأنك أنت ِ
صديقة غصني
إلى أن هدلت ُ
فناحت شجونك ِ
ثم اكتشفت ْ...
،
تقول الحمامة
لماذا تغيبين ...
حتى التلاشي
ويبلعك الأفق
مثل الشفق
وتنساك أحجار درب طويل
مشيتِ على جفنه كالغرق .
وثمَّ تعودين
فلا يعرفونك
لايحتفون
ولايهزجون
هكذا ، ترغبين ..!
تقول الحمامة
فقدتك وقتا
دعوت وصليت
كيما تعودي
ورفرف حزني زمانا طويلا
تحيرت
رسمت شباكا
رأيتك فيها
وزاد خيالي
تعاظم خوفي
،
ولكن
على كل حالٍ
هأنا قد نسيت .
...
تقول الحمامة
لمَ تسكتين
أيعجبك الصمت
أم يجبرك الصمت
أم تضجرين ..؟
تقول الحمامة /كل حديثٍ حزين أليم
تقول تقول
وتطلب من دمع قلبي حروفا
وفي كل همهمة أو هديل ...
أذوب وأغرق
،
أغص وأشرق
وأحكي كثيرا
أقصُ طويلا طويلا طويلا ...
فلا تستبين ..
،
أيا جارة الغصن
كبرتُ كثيرا
نسيت كثيرا
،
غادرت اللغة الساحرة
وجف الكلام
..
أنا قد نسيت ...
،
كيف أحدث سرب الحمام
أنا قد نسيت ...*
هذه لكم
* هذه لي