تعتبر القراءة أمراً مهماً وضرورياً لكثير من الناس، كباراً وصغاراً، فهي المصدر الأول والأساس للمعلومات والتعلم، واكتساب الخبرات، وقد تصبح مع الأيام الهواية الأولى والمفضلة لنا، على أن الأماكن المناسبة لممارسة هذه الهواية تختلف من شخص لآخر، بحسب رؤيته الخاصة، وما يوفره المكان من سبل الراحة، لذا نجد أشخاصاً يختارون أماكن غريبة لا تخطر على بال أحد للاستمتاع بالقراءة، نستعرض لكم أغرب الأماكن فيما يلي:
جهاز المشي: قد يكون من الصعب عليك القراءة وأنت تتحرك، فقد يصيبك ذلك بالغثيان، أو الصداع، لكن صدِّق بأن هناك مَن يفعل ذلك، حيث يفضِّل بعضهم القراءة أثناء استخدامهم جهاز المشي، أو اثناء أدائهم التمارين الرياضية، وهذا النوع من الأشخاص، يتميز بأنه رياضي، وعاشق للقراءة بشكل كبير، وذكي لأنه يحافظ على لياقته وعلى عقله في نفس الوقت.
فوق حافة المرتفعات: قد يظن عديد من الأشخاص بأنه من الرومانسي قراءة رواية، أو كتاب فوق جبل، ومتابعة الشمس لحظة غروبها، لكنْ هل تتخيل بأن هناك مَن يقرأ، وهو موجود على حافة جبل شاهق دون أن يشعر بالخوف؟ حقيقةً هذا الأمر يحتاج إلى كثير من الجرأة للتغلب على مشاعر الخوف من المرتفعات، مع الحذر من السقوط.
فوق وتحت سطح الماء: وهؤلاء نوع آخر من المهووسين بالقراءة، حيث يجدون متعة كبيرة في القراءة وهم يستلقون فوق سطح الماء، وينظرون من فترة لأخرى إلى السماء الصافية من فوقهم، والماء الدافئ من تحتهم، لكنْ مثل هذا الأمر يتطلب الوجود في بحيرة هادئة، أو في حمام سباحة، بعيداً عن الأمواج، وهناك نوع آخر أكثر جنوناً، يأخذ كتابه معه أثناء الغوص بعد أن يقوم بحفظه وتغليفه بطريقه تسمح له بذلك، ولعله يتشارك المعلومات مع الكائنات البحرية!
فوق صهوة الجواد: سباقات الخيول، هي من أقدم الرياضات التي عرفها البشر في مختلف أنحاء العالم، كما استخدام الإنسان هذه الحيوانات في أمور أخرى تخدمه، أما أن يقوم شخص ما بالقراءة وهو موجود فوق صهوة جواد، فهذا الغريب بعينه! لكن صدِّق بأن هناك مَن يفعل ذلك، حيث يجد متعة كبيرة بالقراءة أثناء ركوبه الجواد، على أن الأمر يتطلب كثيراً من الحذر لتجنُّب السقوط، أو الاصطدام بفروع الأشجار.
أسفل الأثاث: خلافاً للمتعارف عليه، هناك مَن يتخلى عن الجلوس على الكرسي ووضع الكتاب على الطاولة، أو التمدد على السرير للقراءة، ويتجه بشكل غريب إلى أسفل السرير، أو الطاولة، حيث يجد في هذا المكان الأنسبَ له لممارسة هواية القراءة! على أن أغلب مَن يفعلون ذلك، هم هواة قراءة كتب الألغاز والمغامرات لـ "الدخول في الجو".
فوق جذوع الأشجار: تُستعمل جذوع الأشجار في صنع الأرجوحة، أو تسلق قمتها، لكنَّ عدداً من محبي القراءة لهم رأي آخر، فهم يستخدمونها سريراً، أو مقعداً للقراءة بين أوراق الشجر، ووسط أصوات العصافير، و"حفيف الرياح"، ما يخلق جواً يتَّسم بالرومانسية والأمان والراحة، لكن هذا الأمر يتطلب كثيراً من الحذر لتجنُّب السقوط، أو انكسار الجذع.
من خلال القراءة يمكنك تقوية نشاطك الذهني، وسبر آفاق جديدة لم تكن متاحة أمامك من قبل، أما أين يجب أن تقرأ، فهذا الأمر ليس بأهمية عزمك على البدء في ممارسة هذه الهواية المحببة، فالقراءة هي من أهم الوسائل التي تساعد في تقوية ذكائك، وزيارة أماكن يصعب عليك الوصول إليها دونها، فهي كالسفينة التي تسافر بك عبر المحيطات إلى وجهات أكثر نوراً وفائدة لمستقبلك.