الإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف وخصوصاً القابلة للذوبان
المشاكل الصحية الأساسية ترتبط بدهون البطن
البروتين من الخطط الطويلة الامد للتخلص من الكرش
يمكن التخلص منه والمحافظة على الدهون المحروقة
الوزن الذي يزيد عن المعدل لا يرتبط بالضرورة بوضع صحي سيء.
في الواقع فئة لا بأس بها من الذين يعانون من وزن زائد بمعدلات مقبولة يتمتعون بصحة جيدة، مقابل فئة لا تعاني من وزن زائد ومع ذلك تعاني من نفس المشاكل في الأيض التي تصيب الذين يعانون من السمنة.
السبب يرتبط بواقع أن الدهون التي تكون تحت الجلد لا تتسبب بمشاكل صحية والإنزعاج منها يرتبط بأمور جمالية لا أكثر. المشكلة كلها تكمن في الدهون التي تتراكم في محيط البطن والخصر والتي تؤدي الى مشاكل صحية عديدة. الكرش ليس بالضرورة المرادف للوزن الزائد، فالبعض وزنه طبيعي تماماً ولكنه يملك كرشاً. لذلك سواء كنت تعاني من الوزن الزائد مع كرش أو وزن طبيعي مع كرش فلقد حان الوقت لإتخاذ خطوات حاسمة للتخلص منه لأسباب صحية وجمالية على حد السواء.
ولكن قبل القيام بأي خطوة عليك أن تعرف ما إن كنت فعلاً تملك كرشاً، لذلك ما عليك فعله هو قياس محيط خصرك وفي حال تجاوز المقاس ١٠٢ سم فحينها أنت تعاني من البدانة في منطقة البطن.
إمتنع عن تناول السكر وتجنب المشروبات المحلاة
السكر المكرر غير صحي والدراسات أثبتت أنه يؤثر وبشكل سلبي على معدلات الأيض. السكر يحتوي على الغلوكوز والفركتوز وهذا الأخير لا يمكن حرقه الا من خلال الكبد بغض النظر عن كميته. عند تناول كميات كبيرة من السكر المكرر فإن الكبد لا يمكنه حرقها كلها وبالتالي يحولها الى دهون.
دراسات مختلفة أظهرت بأن تناول كميات كبيرة من السكر تساهم وبشكل مباشر في تراكم الدهون في محيط الخصر وعلى الكبد ما يؤدي الى مقاومة الانسولين وبالتالي فوضى عارمة في معدلات الأيض في الجسم.
السكر السائل أسوأ بأشواط لأن الدماغ يتعامل معه بطريقة مختلفة تماماً عن السعرات الحرارية الصلبة. لذلك في كل مرة تتناول فيها مشروبات تحتوي على كميات كبيرة من السكر فإن دماغك «لن يسجلها» على أنها سعرات حرارية ما يعني أن عدد السعرات الحرارية التي تستهلكها في اليوم سيتضاعف بشكل كبير.
ما عليك القيام به هو الإطلاع على مكونات كل ما تشربه وتأكله لأن بعض الأطعمة التي تصنف كصحية تحتوي على كميات كبيرة من السكر.
البروتينات خطة طويلة الأمد للتخلص من دهون البطن
البروتين من أهم المواد الغذائية حين يتعلق الأمر بخسارة الوزن. الدراسات أثبتت أنه يمكنه أن يقلل من نسبة إشتهاء الأطعمة بنسبة ٦٠٪ وزيادة معدلات الأيض بـ٨٠ الى ١٠٠ سعرة حرارية في اليوم كما أنه يساعد على تقليص عدد السعرات الحرارية المستهلكة يومياً بـ ١١٤ سعرة حرارة.
إن كان هدفك خسارة الوزن فالإكثار من الأطعمة الغنية بالبروتينات هو السبيل لتحقيق ذلك. في المقابل الدراسات أثبتت بأن البروتين فعال في حرق دهون البطن ومنع الجسم من إستعادته. في دراسة أجراها «بيو ميد سنترال» تبين بأنه هناك علاقة عكسية بين كمية البروتينات المستهلكة وبين دهون البطن.. أي انه كلما زادت كمية البروتينات كلما قلت كمية الدهون المتراكمة في البطن.
دراسة دنمراكية أخرى أثبتت نجاح البروتينات على المدى البعيد في الحد من نسبة تراكم الدهون في محيط الخصر. لذلك يجب الإكثار من الأطعمة الغنية بالبروتينات كالبيض، السمك، الحبوب، منتجات الحليب والحبوب الكاملة.
الحد من كميات الكربوهيدرات
ونشدد على كلمة «الحد» لأن الهدف ليس الإمتناع عن تناول الكربوهيدات. أي نظام غذائي يستنثني مجموعة غذائية كاملة هو نظام غير فعال. كما هو معروف الإكثار من الكربوهيدرات يؤدي الى السمنة.. ولكن ما هو غير معروف هو أن تقليل كمية الكربوهيدرات المستهلكة يمكنه أن يخفف من الشهية.
هناك دراسات عديدة تقارن بين معدل خسارة الوزن بين الذين يتناولون حميات غنية بالكربوهيدات وبين الذين يتناولون حميات قليلة الكربوهيدرات وكلها تخلص الى النتيجة نفسها.. الحد من الكربوهيدرات سرع عملية حرق الدهون في البطن وحول الأعضاء الداخلية وخصوصاً الكبد.
ما يجب تفاديه هو الكربوهيدات المكررة كالخبز الأبيض والباستا وغيرها.
الإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف وخصوصاً القابلة للذوبان
دائماَ ما يتم ذكر الألياف عند الحديث عن خسارة الوزن، وهذا منطقي لأن الفوائد عديدة. ولكن ما يجب وضعه بالحسبان هو أن الألياف مختلفة فهناك عدة أنواع منها، بعضها مفيد وبعضها قد يتسبب بمشاكل هضمية.
الألياف تصنف الى نوعين رئيسين، الأول هو الألياف الغذائية الموجودة بشكل طبيعي في الأطعمة، والثاني هو الألياف الوظيفية التي يتم إستخراجها وعزلها ثم إضافتها الى الأطعمة المصنعة. تصنيف فرعي آخر وهي القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان. الأولى تمترج مع الماء في المعدة وتشكل مادة هلامية تساعد على التقليل من إرتفاع السكر في الدم كما أنها ترفع من نسبة الأيض. أما غير القابلة للذوبان فهي لا تمتزج مع الماء وهي تمر الى الأمعاء وتساعدها في عملها.
الألياف القابلة للذوبان وحين تتحول الى هلام تبطئ حركة الطعام في المعدة وفي الأمعاء وبالتالي يتم إمتصاص المغذيات على دفعات ما يعني الشعور بالشبع لمدة أطول.
في إحدى الدراسات تبين بأن إضافة ١٤ غراماً من الألياف يقلل السعرات الحرارية المستهلكة يومياً ويساعد على خسارة ٢ كلغ خلال ٤ أشهر. في دراسة أخرى تبين أن إستهلاك ١٠ غرامات من الألياف القابلة للذوبان يؤدي الى إنخفاض نسبة الدهون في البطن بنسبة ٣،٧٪ من دون أن تؤثر على الدهون الموجودة تحت الجلد. #الكرش_ليس_زينة_الرجال_هكذا_تتخلص_منه